بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 21 فبراير 2011

ادعية رمضانية

ادعية رمضانية

ادعية فى القران الكريم

[b]ادعية في القرآن الكريم [/b]
[b]مرتبة حسب ترتيب المصحف الشريف[/b]
[b]الرقم الاول هو رقم السورة والرقم الثانى هو رقم الاية [/b]
[b]ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم (2/127) ، وتب علينا انك انت التواب الرحيم (2/128)[/b]
[b]ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار (2/201)[/b]
[b]ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (2/250)[/b]
[b]بنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا (2/286)ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا (2/286)ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (2/286)[/b]
[b]ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب (3/8)، ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد (3/9)[/b]
[b]ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار (3/16)[/b]
[b]اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير (3/27) ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب (3/27)، رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء (3/38)[/b]
[b]ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين (3/53)[/b]
[b]ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (3/147)[/b]
[b]ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار (3/191)، ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار (3/192)، ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا (3/193)، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار (3/193) ، ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد (3/194)[/b]
[b]ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا (4/75)[/b]
[b]ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (7/23)[/b]
[b]ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين (7/89)[/b]
[b]ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين (7/126)[/b]
[b]انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين (7/)[/b]
[b]ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين (10/86)[/b]
[b]رب اني اعوذ بك ان اسالك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين (11/47)[/b]
[b]انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين (12/101)[/b]
[b]ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء (14/38)[/b]
[b]رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء (14/40)، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (14/41)[/b]
[b]رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا (17/80)[/b]
[b]ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا (18/10)[/b]
[b]رب انى وهن العظم منى واشتعل الراس شيبا ولم اكن بدعائك رب شقيا (19/4)[/b]
[b]رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي (20/25)[/b]
[b]رب زدني علما (20/114)[/b]
[b]لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين (21/87)[/b]
[b]رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين (21/89)[/b]
[b]أني مسني الضر وانت ارحم الراحمين (21/83)[/b]
[b]رب انزلنى منزلا مباركا وانت خير المنزلين (23/29)[/b]
[b]رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون (23/98)[/b]
[b]ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين (33/109)[/b]
[b]ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما انها ساءت مستقرا ومقاما (25/65)[/b]
[b]ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما (25/74)[/b]
[b]رب هب لى حكما والحقنى بالصالحين واجعل لى لسان صدق فى الاخرين واجعلنى من ورثة جنة النعيم (26/89)[/b]
[b]ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم (26/89)[/b]
[b]رب نجني واهلي مما يعملون (26/169)[/b]
[b]رب اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على وعلى والدى وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين (27/19)[/b]
[b]رب انى ظلمت نفسى فاغفرلى (28/16)[/b]
[b]رب انصرنى على القوم المفسدين (29/30)[/b]
[b]ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (40/9)ربنا
وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك
انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو
الفوز العظيم
(40/9)[/b]
[b]ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون (44/12)[/b]
[b]رب اوزعني ان اشكر نعمتك على وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي فى ذريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين (46/15)[/b]
[b]ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم (59/10)[/b]
[b]ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير (60/4)، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم (60/5)[/b]
[b]ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير (66/8)[/b]
[b]رب ابن لي عندك بيتا فى الجنة (66/11) ، ونجني من القوم الظالمين (66/11)[/b]
[b]رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا (71/27)، رب اغفرلى ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين الا تبارا (71/28).[/b]

الدعاء الذى هز السماء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الدعـــــــــــاء الـــــــذي هـــــــــزالسمــــــــاء


في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي
يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً منه على الله
تعالى... فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف
فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي. فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد
نفسك. فقال له: أنظرني حتى أصلي. قال: افعل ما بدا لك . فصلى أربع ركعات
ورفع رأسه إلى السماء يقول:
يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يامعيد،
يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك
التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا
أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات
.

وإذا
بفارس بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا منه طعنه
فأرداه عن فرسه قتيلا، وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء
الثالثة.. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم
دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل
عليه السلام ينادي: من لهذا المكرو ب؟ فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم
يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه. ثم جاء
التاجر إلى النبي
، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم : (( لقد لقنك الله أسماءه
الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، ((وإذا سئل بها أعطى صدق الرسول الكريم
عليه افضل الصلاة والتسليم

الصلاة نور

أنوار الصلاة :
للصلاة أنوار عدة منها :
الأول : تكفيرها للسيئات ، ومثلها
كمثل رجل يغتسل كل يوم خمس مرات فيبقى في غاية النظافة ، وهذا المثل ورد
في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا وفي آخره :
( فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ) , وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ،
والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر )


الثاني : من أنوارها أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر كما قال تعالى : (
وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) [ ( العنكبوت : 45 ) ,
الثالث : من أنوارها أنها طريق إلى الجنة
، وولا غرو في ذلك ، فإن الصلاة أفضل الأعمال ، وأحبها إلى الله كما في
حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أي
الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة على وقتها .. ) متفق عليه .


[b]الرابع : من أنوارها : أنها شكر لله تعالى على نعمه
؛ ولذلك نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه فتقول
له عائشة رضي الله عنها : تفعل هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفلا أكون عبدا شكورًا ) , وكل
مفصل في الإنسان يحتاج إلى شكر يومي ، لحديث بريدة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[/b]
[b](في
الإنسان ستون وثلاثمئة مفصل ، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل بصدقة قالوا :
ومن يطيق ذلك يا رسول الله ؟ قال : النخاعة في المسجد تدفنها ، أو الشيء
تنحيه عن الطريق ، فإن لم تقدر على ذلك فإن ركعتي الضحى تجزئ عنك
[b]الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - الصفحة أو الرقم: 1/74
خلاصة حكم المحدث: صحيح
) .
[/b][/b]
[b]متممات لنور الصلاة[/b]

[b]أن يحرص على النوافل ، فإنها تجبر
النقص في الفرائض ؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب
به العبد يوم القيامة صلاته ، فإن أتمها كتبت له تامة ، وإن لم يكن أتمها
قال الله لملائكته : انظروا هل لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته ؟ ثم
الزكاة ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك )
[/b]
[b][b]2- أن يحرص على إدراك تكبيرة الإحرام ، عن أنس رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى لله أربعين يومًا في
جماعية يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءاتان : براءة من النار وبراءة من
النفاق ) .
[/
[/b]
[b]3- أن يحرص على الصف الأول ؛ لأنه خير صفوف الرجال ، كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )[/b]

الحث على العلم الدينى

الحث على طلب العلم الديني

الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار تذكرة لاولي القلوب والابصار وتبصرة لذوي الالباب و الاعتبار الذي ايقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار وشغلهم بمراقبته و ادامت الافتكار وملازمة الاتعاظ و الادكار ووفقهم للدؤوب في طاعته والتأهب لدار القراروالحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار و المحافظة على ذلك مع تغاير الاحوال والاطوار احمده ابلغ حمد وازكاه واشمله وانماه واشهد ان لا اله الا الله البر الكريم الرؤوف الرحيم واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله الهادي الى صراط مستقيم والداعي الى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين وءال كل وسائر الصالحين اما بعد:



فقد قال الله تبارك وتعالى :﴿ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون.﴾ وهذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والاعراض عن حظوظ الدنيا بالزهاده فانها دار نفاذ لا محل اخلاد ومركب عبور لا منزل حبور ومشرع انفصام لا موطن دوام فلهذا كان الايقاظ من اهلها هم العباد واعقل الناس فيها هم الزهاد. قال الله تبارك و تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ والايات في هذا المعنى كثيرة ولقد احسن القائل ان لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتن نظروا فيها فلما علموا انها ليست لحي وطنا جعلونا لجة و اتخذوا صالح الاعمال فيها سفنا فاذا كان حالها ما وصفته وحالنا وما خلقنا له ما قدمته فحق على المكلف ان يذهب بنفسه مذهب الاخيار ويسلك مسلك اولي النهى والابصار ويتأهب لما اشرت اليه ويهتم بما نبهت عليه واصوب طريق له في ذلك وارشد ما يسلكه من المسالك التأدب بما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم وهو سيد الاولين والاخرين واكرم السابقين واللاحقين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين وقد قال الله تعالى :﴿وتعاونوا على البر والتقوى ﴾. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال:" وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ "و انه قال:" مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ "و انه قال :" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا " وانه قال لعلي رضي الله عنه :" فَوَاَللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِك رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَك مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ " فعليكم ايها الاحبة بحضور مجالس العلم والاشتغال بذلك وتعليم الناس الخير فان ذلك مما يحبه الله تعالى و مما امر به رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فوائد العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،إن حاتم الأصم كان من أصحاب شقيق البلخى رحمة الله تعالى عليهما، فسأله يوما قال : صاحبتنى منذ ثلاثين سنة ما حصلت؟

قال : حصلت ثمانى فوائد من العلم ، وهى تكفينى منه لأنى أرجو خلاصى ونجاتى فيها. فقال شقيق ما هى؟
قال حاتم:
الفائدة الأولى:
أنى نظرت إلى الخلق فرأيت لكل منهم محبوبا ومعشوقا يحبه ويعشقه، وبعض ذلك المحبوب يصاحبه إلى مرض الموت وبعضه يصاحبه إلى شفير القبر، ثم يرجع كله ، ويتركه فريدا وحيدا، ولا يدخل معه فى قبره منهم أحد فتفكرت وقلت: أفضل محبوب المرء ما يدخل معه فى قبره، ويؤنسه فيه، فما وجدته غير الأعمال الصالحة ، فأخذتها محبوبه لى ، لتكون لى سراجا فى قبرى، وتؤنسنى فيه ، ولا تتركنى فريدا.
الفائدة الثانية:
أنى رأيت الخلق يقتدون أهواءاهم، ويبادرون إلى مرادات أنفسهم، فتأملت قوله تعالى ( واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنه هى المأوى). وتيقنت أن القرآن حق صادق فبادرت إلى خلاف النفس وتشمرت بمجاهدتها ، وما متعتها بهواها ، حتى ارتاضت بطاعة الله تعالى وانقادت.
الفائدة الثالثة:
أنى رأيت كل واحد من الناس يسعى فى جمع حطام الدنيا ، ثم يمسكه قابضا يده عليه فتأملت فى قوله تعالى : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) فبذلت محصولى من الدنيا لوجه الله تعالى ففرقته بين المساكين ليكون ذخرا لى عند الله تعالى.
الفائدة الرابعة :
أنى رأيت بعض الخلق يظن أن شرفه وعزه فى كثرة الأقوام والعشائر فاعتز بهم. وزعم آخرون أنه فى ثروة الأموال وكثرة الأولاد ، فافتخروا بها. وحسب بعضهم أن العز والشرف فى غصب أموال الناس وظلمهم وسفك دمائهم. واعتقدت طائفة أنه فى اتلاف المال واسرافه وتبذيره، فتأملت قوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فاخترت التقوى واعتقدت أن القرآن حق صادق، وظنهم وحسبانهم كلها باطل زائل.
الفائدة الخامسة :
أنى رأيت الناس يذم بعضهم بعضا ، ويغتاب بعضهم بعضا ، فوجدت أصل ذلك من الحسد فى المال والجاه والعلم، فتأملت فى قوله تعالى : ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا) فعلمت أن القسمة كانت من الله تعالى فى الأزل، فما حسدت أحدا ورضيت بقسمة الله تعالى .
الفائدة السادسة :
أنى رأيت الناس يعادى بعضهم بعضا لغرض وسبب ، فتأملت فى قوله تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) ، فعلمت أنه لا يجوز عداوة احد غير الشيطان .
الفائدة السابعة :
أنى رأيت كل أحد يسعى بجد ، ويجتهد بمبالغة لطلب القوت والمعاش، بحيث يقع فى شبهة وحرام ويذل نفسه وينقص قدره فتأملت فى قوله تعالى : ( وما من دابه فى الأرض إلا على الله رزقها) فعلمت أن رزقى على الله تعالى وقد ضمنه ، فاشتغلت بعبادته ، وقطعت طمعى عمن سواه .
الفائدة الثامنة :
أنى رأيت كل واحد معتمدا على شىء مخلوق ، بعضهم على الدينار والدرهم ، وبعضهم على المال والملك ، وبعضهم على الحرفة والصناعة ، وبعضهم على مخلوق مثله، فتأملت فى قوله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا) ، فتوكلت على الله تعالى فهو حسبى ونعم الوكيل. .
فقال شقيق : وفقك الله تعالى إنى قد نظرت التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، فوجدت الكتب الأربعة تدور على هذه الفوائد الثمانى ، فمن عمل بها كان عاملا بهذه الكتب الأربعة.